مفاوضات عملية تبادل الأسرى توقفت عند تقديم الأسماء

المزيني لـ"فلسطين": مفاوضات عملية تبادل الأسرى توقفت عند تقديم الأسماء



غزة/فاطمة الزهراء العويني:

نفى الدكتور أسامة المزيني عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" بشدة ما زعمته صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية، بأن حكومة إيهود أولمرت رفضت عرضاً جديداً قدمته "حماس" لإتمام صفقة تبادل الأسرى، مؤكداً على أن حركته رفضت الحصول على أية مكاسب سياسية منذ لحظة أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت.

وزعمت الصحيفة، في عددها الصادر أول من أمس، أن الحكومة الإسرائيلية رفضت عرضا قدمته حركة حماس يقضي بتليين شروط الحركة لإتمام صفقة تبادل الأسرى مقابل تساهل إسرائيلي بقضية معبر رفح والتعامل مع حكومة هنية.

وذكرت الصحيفة أن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون قد طلب من وزير المخابرات المصرية عمر سليمان تجديد الوساطة المصرية لإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط المأسور لدى "حماس" منذ عام.

وقال المزيني لـ"فلسطين":" إن حركته رفضت منذ الإغلاق الأول لمعبر رفح - عقب أسر شاليط مباشرة - عرضا يقضي بقيام حماس بالإفراج عن الجندي الأسير والتنازل عن مطالبها بالإفراج عن الأسرى ذوي المحكوميات العالية مقابل إفراج الحكومة الإسرائيلية عن الأموال المجمدة لديها، إلى جانب فتح المعابر ورفع الحصار".

تقزيم القضية

ووصف القيادي في حماس ما نقلته "يدعوت" بـ"السخيف" وبأنه تقزيم للقضية، لافتاً إلى أن هدف الطرح الإعلامي النيل من مبادئ حماس ومصداقيتها في حمل قضية الأسرى. ونفى المزيني تجدد الاتصالات مع الوساطة المصرية لإعادة فتح قناة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، مؤكدا عدم وجود أي اتصالات مصرية رسمية بهذا الخصوص.

وشدد د. المزيني على تمسك "حماس" بشروطها السابقة، وأردف بالقول:" ليس لدينا استعداد للتنازل، بل ربما نرفع سقف مطالبنا، ومطالب الآسرين بالإفراج عن ألف وأربعمائة أسير قليلة في ظل وجود أحد عشر ألف أسير في السجون الإسرائيلية".

وأكد على أن هدف "حماس" من عملية الأسر الإفراج عن الأسرى من ذوي الأحكام العالية، الذين لم تفرج عنهم أي اتفاقية ولم تشملهم أي مفاوضات من قبل، لافتاً إلى عدم استعداد حركته للقبول بما رفضته قبل عام ونصف، "بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا منذ ذلك الحين فالضغط الصهيوني لن يفيد بشيء ولن يغير من موقفنا ".

وأوضح د. المزيني أن مفاوضات عملية التبادل توقفت عند تقديم الأسماء، وقال:" اتفقنا وإياهم على صفقة واضحة المعالم محددة المعايير بينة المراحل، بما في ذلك أعداد الأسرى المنوي الإفراج عنهم، وبقي الاتفاق على الأسماء وتم تسليم الطرف الإسرائيلي لائحة وطنية تشمل أسرى من ذوي المحكوميات العالية، إلا أننا تفاجأنا بتراجع الاحتلال عن موقفه، ومحاولة ابتزازها بقلب المعايير، الأمر الذي جعلها تسبب في وقف الصفقة عند هذه النقطة".

عباس السبب

وعن مدى استعداد حماس لمقايضة قضية العالقين على معبر رفح –الذين تزداد - أوضاعهم الإنسانية سوءا يوما بعد يوم – أكد المزيني على أن حل مشكلة معبر رفح بيد الرئيس عباس، ومضى يقول: " أقر بذلك الجميع، فالأوروبيون قبلوا بالعودة للعمل فيه، والمصريون أخبروا حماس صراحة بأن القضية في يد عباس، وأنهم على استعداد لفتح المعبر في حال طلب عباس ذلك"، مشيراً إلى أن المصريين يستندون في ذلك إلى نص اتفاقية المعبر ثلاثية الأطراف.

واختتم المزيني حديثه قائلا: " إن الرئيس عباس يريد استغلال معاناة العالقين على المعبر للضغط على حماس كي تتراجع عن خطوتها التطهيرية الضرورية التي قامت بها لإراحة الناس من دوامة الفلتان الأمني في القطاع، وإجبارها للرضوخ لشروطه الغير مقبولة من طرفنا".